البطولة

العشوائية تسم قرارات العصبة الاحترافية والشركات الرياضية تعرقل المسار

انطلقت منافسات البطولة الاحترافية هذا الموسم، بالعديد من القرارات التاريخية من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي قررت ضرورة إنشاء الأندية لشركات رياضية قبل الانطلاقة الفعلية للدوري، وهو ما استجابت له جل الأندية حيث أكد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة في تصريح قبل أيام قليل، أن 13 نادي تمت المصادقة على قوانينها الأساسية، في حين سيتم الحسم في قرار 2 منها، وإعفاء جمعية القوات المسلحة الملكية “الجيش الملكي” من قانون التحول لشركة، بحكم القوانين المنظمة للعبة.
وإضافة إلى قرار إنشاء الجمعيات الرياضية لشركات رياضية، كان فوزي لقجع قد أكد أنه سيتم هذا الموسم تفعيل تقنية الحكم المساعد “فار”، خلال منافسات البطولة، وذلك لمحاولة تدارك الأخطاء التحكيمية الكبيرة والتي تؤثر سلبا الكرة المغربية، حيث سبق وأكد جمال الكعواشي رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، أنه سيتم اعتماد هذه التقنية على أبعد تقدير مع انطلاقة سنة 2020.
وبغض النظر عن هذه القرارات التي لها من النفع على الكرة الوطنية ما لها وعليها ما عليها، فإن العصبة الإحترافية ومعها الجهاز الوصي على الكرة في المغرب، لازالا يتخبطان في ردهات الهواية، والبرمجة خير دليل. فمع انطلاقة البطولة “الاحترافية”، ولحدود برمجة الجولة الثالثة تقرر رسميا تأجيل 11 مباراة، وهو الأمر الذي قد يعيد للواجهة مبدأ تكافؤ الفرص وذلك بسبب التراكمات الكثيرة التي ستكون على الأندية المشاركة على أكثر من واجهة، ونخص بالذكر فرق الوداد والرجاء، حسنية أكادير ونهضة بركان.
الجامعة والعصبة الاحترافية، وضعوا أنفسهم مرة أخرى في موقف صعب والسبب في ذلك يعود لتأخير انطلاقة البطولة لمدة شهر بالتمام والكمال، فبعد أن تم برمجتها خلال منتصف شهر غشت، قررت الجامعة تأجيل الإنطلاقة لغاية الأسبوع الأخير من نفس الشهر، ثم تأجلت مرة أخرى حتى الأسبوع الثاني من شهر شتنبر الحالي، وهو ما جعل مباريات الجولات الثلاث الأولى تتوافق وتواريخ مباريات “الكاف” وكذلك الإتحاد العربي، مما اضطر الجامعة لتأجيل 11 مباراة لحدود الدورة 3 والمعدل قابل للارتفاع، مع الإشارة أنه تم تأجيل مباراة كأس العرش بين الوداد والجيش.
برمجة “عرجاء” تسببت فانطلاقة باهتة للدوري الإحترافي بغياب بطل الدوري ووصيفه عن مشهد البطولة (الوداد والرجاء) لحدود الدورة الثالثة، علما أن لجنة البرمجة كانت على علم مسبق بتواريخ الأندية المشاركة في المنافسات القارية والعربية، لكنها تغاضت عن إعطاء مجال للأندية الممثلة للمغرب، من أجل بداية عادية واستئناس الفرق بإيقاع المباريات، خاصة في بداية الموسم التي غالبا ما تكون صعبة بعد فرة إعدادية يكون التركيز فيها على الجانب البدني وهو ما قد يسبب إصابات بالجملة في صفوف الأندية.
لجنة البرمجة وضعت من جديد نفسها خارج السياق وذلك بسبب تكرار نفس أخطاء الماضي، والتي من شأنها أن تؤثر سلبا على مردود الأندية الوطنية خلال الموسم الحالي، وقد تعيد مجددا نفس تجاوزات القوانين المنظمة للبطولة، بإعطاء انطلاقة الشطر الثاني دون نهاية جميع مباريات الشطر الأول كما حدث الموسم الماضي، بعدما قررت أن يلعب الرجاء مباراة إياب قبل إنهاء جميع مباريات الذهاب، وتقع مجددا في لغط واعتراض الأندية الذي رافق برمجة المباريات الثلاث الأخيرة للموسم المنصرم.
لا يمكن أن تكون البطولة إحترافية فقط بإنشاء شركات رياضية لتسيير الجمعيات، أو إدخال تقنية “الفار”، فقد وجب على العصبة الإحترافية المشرفة على البطولة الإحترافية أن تكون بالفعل احترافية، وأن تتحمل مسؤولياتها للحفاظ على مصالح الأندية وتكافؤ فرصها، من أجل بطولة نزيهة ولا تغلب كفة فريق على الآخر، وجب على العصبة أن تراجع أوراقها وتدارك هفواتها، فلا يمكن للبطولة الاحترافية أن تكون احترافية بدون عصبة احترافية.

 

مثير: حمد الله يفضح المستور ويكشف أسباب استبعاده عن المنتخب المغربي




whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى