الديربي البيضاوي… بين ثأر الوداد وطموح الرجاء
تتجه أنظار الجماهير المغربية عامة والبيضاوية خاصة لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي سيكون شاهدا على إجراء لقاء ديربي الغريمين بين الرجاء والوداد البيضاويين، الأحد المقبل، في إطار الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية الأولى، حيث من المرتقب أن تعرف المباراة متابعة جماهيرية قياسية، إضافة للمسة الاحتفالية التي يضفيها جمهور الفريقين على المدرجات.
الديربي العربي
يدخل الوداد هذه المباراة بذكريات حزينة، بعد الطريقة التي ودع بها كأس محمد السادس للأندية الأبطال، على يد غريمه الرجاء.
وكان الوداد متقدما في نتيجة مباراة إياب ثمن النهائي بنتيجة 4-1، لكن الرجاء قلب الطاولة وحقق “ريمونتادا تاريخية” وسجل 3 أهداف لينتهي اللقاء بالتعادل 4-4، لينتزع الرجاء بطاقة التأهل لدور الثمانية مستفيدا من التعادل ذهابا 1-1.
وتحمل المباراة طابعا ثأريا بالنسبة للوداد، خاصة أن جمهوره لم يستسيغ الطريقة التي أقصي بها، مما سيدفع لاعبي الوداد إلى عدم قبول أي سقوط في هذا الديربي.
صراع البطولة
يعيش الفريقان حاليا أفضل فتراتهم على مستوى البطولة منذ انطلاقتها، حيث تمكن الوداد من حصد 9 نقاط من ثلاث مباريات مؤجلة خاضها، كما جمع الرجاء 7 نقاط من مبارياته 3 المؤجلة.
وسيكون الديربي مناسبة لكل فريق، من أجل كسب نقاط مهمة، والبقاء في الصراع حول البطولة لاسيما مع طموحات الثنائي لحصد اللقب هذا الموسم.
ويتصدر الوداد، جدول ترتيب البطولة برصيد 19 نقطة بفارق 5 نقاط عن الرجاء، والذي في حالة فوزه سيقلص فارق النقاط إلى نقطتين.
أزمة الغيابات
يعاني الرجاء والوداد من مجموعة من الغيابات التي ضربت أهم اللاعبين، حيث يشكو الوداد من غياب صلاح الدين السعيدي والشيخ كومارا للإصابة، ويحيى جبران للإيقاف من لجنة التأديب بالعصبة الاحترافية، ومحمد الناهيري الذي أوقفه النادي لأسباب انضباطية.
فيما يعاني الرجاء من غياب قائده بدر بانون للإصابة، إضافة لمحمود بنحليب الذي أصبح خارج حسابات المدرب جمال السلامي.
ويبقى التساؤل هو كيف سيعالج جمال السلامي مدرب الرجاء، والصربي زوران مانولوفيتش مدرب الوداد إشكالية الغيابات؟
