أخبار دولية

دوري الأمم الأوروبية.. حين يغيب البافاريون تتعطل الماكينات

دائما ما كان الدور البافاري داخل المنتخب الألماني لكرة القدم كبيرا، إلا أنه اليوم أصبح جوهريا. مباراتا المانشافت الأخيرتين أظهرتا أنه بدون لاعبي بايرن ميونخ تتعطل الماكينات. وهذه مشكلة حقيقية أمام المدرب يوآخيم لوف.

بعد التعادل المخيب أمام المنتخب السويسري بهدف لكل منها، ضمن منافسات المجموعة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية، كان تعليق مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم بعد نهاية المباراة واضحا، حيث تحدث عن أداء “هزيل” لفريقه، فيما بدا الغضب واضحا على “مخضرمي” المنتخب الألماني وعلى رأسهم إلكاي غوندوغان صاحب هدف التقدم في هذه المباراة، بسبب أخطاء فريقه المتكررة وإهدار الفرص المحققة، بالإضافة إلى ترك مساحات فارغة للخصم.

مباراة أمس الأحد لمهزيلة فحسب من حيث المستوى الفني للمنتخب الألماني، بل هناك من اعتبرها مؤشرا على هبوط وشيك للعب ضمن مجموعات منتخبات المستوى الثاني للبطولة المستحدثة، على منوال ما حدث في نسختها الأولى قبل عامين، حين فشلت ألمانيا في الفوز في أربع مباريات. وكان من المفروض أن تلعب مع منتخبات المستوى الثاني، لكنوبمساعدة “غير مباشرة” من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وذلك إثر قرار الأخير رفع عدد منتخبات المستوى الأول من 12 منتخباً إلى 16 منتخبا، حافظالمنتخب الألماني على مكانته ضمن منتخبات المستوى الأول.

الأهم من ذلك هو أن دوري الأمم ينظر إليه كوحدة قياس لمدى خطورة وجهوزية المنتخبات لبطولة اليورو (الأمم الأوروبية)، وما يمكن استخلاصه إلى غاية اللحظة أن هناك الكثير من العمل ينتظر لوف.

الملفت هو القاسم المشترك بين مباراة أمس ومباراة إسبانيا (1-1) قبل أيام، ويتمثل في غياب المعسكر البافاري الذي أخذ عطلته الصيفية بعد إكمال الثلاثية بلقب دوري الأبطال.

وبغياب هذا المعسكر غابت خطورة الماكينات ومعه اللعب المحكم الفعّال على مدى تسعين دقيقة، بل وحتى غياب التواصل بين اللاعبين. الاستثناء الوحيد قدمه المخضرمان توني كروس وإلكاي عوندوغان ركيزتا المانشافت حاليا.

في المقابل، ودفاعا عن اللاعبين الآخرين وجب القول إنهم عائدين للتو من العطلة أو الإصابة، وبالتالي افتقد بعضهم إلى الإيقاع المطلوب، لكن ذلك لا يمكن الأخذ به في بطولات قارية بهذا الحجم.

ضغط المباريات يزيد الأمور تعقيدا

وإذا كان المعسكر البافاري أساسيا بالنسبة للمدرب يواخيم لوف، إلا أنه لن يكون دائما متوفرا في الأشهر المقبلة، نظرا للجدول الزمني المضغوط للفريق البافاري وبمعدل مباراة كل ثلاثة أيام.

وهذا الأمر سوف يجبر لوف على فتح المجال للعناصر الشابة بشكل أكبر مع إعفاء النجوم كلما سمحت له الفرصة لذلك. غير أن تعديل اليويفا بتقليص إمكانية تبديل اللاعبين من خمسة إلى ثلاثة لاعبين في كل مباراة من مباريات بطولة دوري أمم أوروبا وبطولة دوري الأبطال إلى جانب بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، سيزيد الوضع سوءا بالنسبة للوف الذي يعتبر هذا الإجراء عاملا يساهم في إجهاد اللاعبين ويرفع معدل الإصابة لديهم.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اتخذ هذه الخطوة مؤخرا رغم توصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم بالاحتفاظ بخمسة تبيدلات عند كل مباراة مع انتشار جائحة كورونا.

خاص.. بول بوت (مدرب أوغندا) لـ”سيت أنفو”: أفضل أن أخوض مباراتنا ضد الجزائر في المغرب




whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى