أخبار دولية

موهبة متعطلة .. ما وجهتك يا يوليان دراكسلر؟

يوليان دراكسلر، لاعب موهوب لم يوفق خصوصا في الموسم الماضي. موسم قال عنه هو نفسه إنه “موسم أولى بالنسيان”. دراكسلر ظهر بمستواه المعهود في لقاء منتخب بلاده مع منتخب تركيا وعليه التفكير مليا بمستقبله في باريس سان جيرمان.

في خطوة ذكية، وفي غياب معظم اللاعبين الأساسيين، أعطى مدرب المانشافت يوآخيم لوف شارة قيادة الفريق إلى يوليان دراكسلر في المباراة الودية أمام تركيا مساء أمس. فمن ناحية يعلن لوف بهذا إيمانه بقدرات النجم، الذي يلازم دكة البدلاء في سان جيرمان، ومن ناحية أخرى يطالب مدرب المنتخب الألماني من اللاعب أن يقدم ما لديه ويظهر إمكانياته. ونجح دراكسلر مع صافرة نهاية الشوط الأول في تسجيل هدف التقدم لمنتخب بلاده، غير أن المباراة انتهت بعد ذلك بالتعادل 3-3، ففي كل مرة كان يتقدم المانشافت، كان يأتي الرد التركي.

غياب عن حساسية المباريات

أما على مستوى النادي فقد مر دراكسلر (27 عاما) في فريقه باريس سان جيرمان بـ”موسم أولى بالنسيان”، كما يقول هو نفسه. فهو في أغلب الأحوال بين البدلاء. وبسبب إصابة في القدم وعدوى فيروسية لم يخض دراكسلر في الموسم الماضي سوى 22 مباراة، منها 12 في التشكيل الأساسي ولم يفلح في تسجيل هدف واحد. بل إن مواطنه توماس توخل مدرب سان جيرمان لم يشركه في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ إلى قبل نهاية المباراة بربع ساعة تقريبا بعد أن تلقت شباك الفريق الهدف، الذي منح بايرن كأس البطولة.

ويعتمد توخل على نيمار ومبابى، ولذلك نصح لوف دراكسلر بأن ينتقل إلى ناد آخر يلعب فيه بشكل معتاد “وعلى الأرجح سوف يساعده ذلك بشكل حاسم”. وقد ظهرت في لقاء منتخب تركيا آثار غياب دراكسلر عن المشاركة مع ناديه فقد كان كثيرا ما يتأخر عن المنافس في الصراع على الكرة.

أما كون دراكسلر لاعبا موهوبا، فهذه مسألة لا جدال فيها، فهو لديه تقنيات جيدة وقوة في التسديد كما أنه سريع. لكن بإمكانه أن يحسن من مهماته الدفاعية. الملاحظ هو وجود نقص لديه في الشعور بالقرار الصحيح، فيما يخص مثلا اللحظة المناسبة للتسديد أو مدى فائدة المحاورة ومتى عليه أن يلعب تمريرة قليلة المخاطر. ولذلك يجري وضعه غالبا في مركز غير مركزه المحبوب، مركز صانع الألعاب، حيث يوضع في مركز الجناح.

تفاؤل رغم كل شيء

في الموسم الجديد من الدوري الفرنسي شارك دراكسلر في خمس مباريات من ست، وكان أساسيا في أربعة منها وسجل هدفين، لكن إذا عاد اللاعبون الأساسيون بالفريق فسيتحتم عليه العودة إلى مقاعد البدلاء.

ويبقى السؤال: لماذا لم يبحث له عن ناد آخر هذا الصيف؟ أجاب اللاعب نفسه بعد اللقاء أمام تركيا: “بسبب فيروس كورونا والأوضاع كلها هذا الصيف لم يكن هناك شيء ببساطة، بإمكانه أن يدفعني للأمام”.

ورغم ذلك فإن اللاعب الذي تم استبداله في الدقيقة 59 من مباراة تركيا يبدو متفائلا جدا ويقول “في العام المقبل ستبدو الأمور كلها أكثر سهولة، عندما أصبح حرا، ولا يتحتم على ناد آخر أن يدخل في مفاوضات مع باريس” سان جيرمان.

وهناك سؤال آخر: هل بعد غيابه الطويل عن المشاركة في المباريات سيجد ناديا من أندية القمة يريد التعاقد معه؟في الواقع من الممكن جدا ألا يحسن دراكسلر استغلال موهبته وتتعطل مسيرته من جديد. أو أن عليه ببساطة تقديم المزيد من الأداء الذي أظهره خلال تسجيله هدف ألمانيا الأول في مرمى تركيا. والفرصة المقبلة ستكون في مباراة بعد يومين أمام أوكرانيا، بشرط أن يضعه يوآخيم في تشكيلة المانشافت التي تخوض مباراة السبت في دوري أمم أوروبا.


جماعة الدار البيضاء تحسم في مشاركة الرجاء بعصبة الأبطال



whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى