رياضات أخرى

كأس “ديفيس” يفضح المستور في جامعة التنس -وثائق

أماط الخروج الكارثي لمنتخب التنس، من بطولة ديفيس الدولية، اللثام على وضع هش تعيشه هذه الرياضة المصنفة ضمن الرياضات أكثر شعبية عند الجمهور المغربي.

وولى زمن الانتصارات وظهر زمن الخسارات، ولا من حسيب ولا من رقيب، حتى بات مصير كل من يتجرأ على انتقاد الوضع السائد في رياضة التنس، التوقيف.

وفي هذا الصدد، استفاق جمهور التنس صباح اليوم الإثنين، على بلاغ جامعي يحمل ختما لكن دون توقيع مفاده سحب رخصة لعب تنس من المدعو هشام الخياط، لأسباب وصفها البلاغ المذكور، بتصريحات الخياط الإعلامية المتضمنة  لإيفادات تشكل انتهاكًا خطيرًا للمادة 6 من النظام الأساسي لجامعة التنس.

وبحث “سيت أنفو” عن مضامين المادة السادسة فوجد أنها تشير إلى عدم التمييز أما مضمونها العام، فهو على الجامعة الملكية المغربية للتنس وأعضائها أن يكونوا محايدين من الناحية السياسية والدينية.

وأشارت المادة نفسها، على أنه يحظر صراحة على كل عضو من أعضاء جامعة التنس، تحت طائلة التوقيف أو التشطيب أو الطرد أو التحريض على التمييز أو على الكراهية ضد أي بلد أو شخص أو مجموعة أشخاص بسبب الأصل الوطني أو الأصل الاجتماعي أو اللون أو الجنس أو الوضعية العائلية أو الحالة الصحية أو الإعاقة أو الرأي السياسي أو الانتماء النقابي أو بسبب الإنتماء أو عدم الانتماء الحقيقي أو المفترض لعرق أو لأمة أو لسلالة أو لدين معين.

ولكون القاعدة العامة، تقول أنه إذا عرف السبب، بطل العجب، كان من اللازم طرق باب هشام الخياط المعني الرسمي ببلاغ جامعة التنس، لمعرفة رأيه في بلاغ الجامعة، وأسباب سحب رخصته كلاعب تنس، وما إذا كان بالفعل قد خرج بتصريحات تدعو إلى التمييز.

لم يرفض الخياط التعليق، بل أجاب بلسان صريح لـ”سيت أنفو” قائلا:”بلاغ جامعة التنس مهزلة، فلا يوجد بلاغ في العالم تصدره هيئة ما، لا يحمل توقيعها إذا فأنا أعتبر نفسي غير معني بذلك البلاغ.”

وأضاف الخياط قائلا:”يبدو أن من حرر البلاغ لا يعلم بصفتي، أنا لم أعد لاعبا، اعتزلت اللعب منذ سنوات فسني الحالي لا يسمح لي بأن أستمر كلاعب، أنا حاليا مدرب مؤطر منقب عن المواهب، غايته الأولى هو إنقاذ التنس من الضياع، عيبر تكوين لاعبين من شأنهم تقديم الإضافة وتشريف العلم الوطني في المحافل الدولية.”

وأوضح الخياط، أن تصريحاته موجودة على اليوتيب، ولا يوجد فيه غرام واحد من التمييز قائلا:” أنا مغربي وأعتز بمغربيتي، هل قول الحقيقة يعني تمييز، هل انتقاذ عملية الاستنجاد بلاعبين من دول أخرى لتمثيل المغرب في المحافل الدولية يعد تمييزا؟”.

وأضاف:”بالعكس، كلامي واضح وكان عن عبارة تساؤل لغيور على هذه الرياضة، مفاده، ماذا أعدت الإدارة التقنية، أين الخلف، لم نكون أي لاعب منذ سنوات، كارثة عظمى حلت بالتنس المغربي.”

ودعا الخياط الجامعة إلى التدخل في أسرع وقت لإنقاذ هذه الرياضة، بجلب مدير تقني من شأنه ضخ دماء جديدة في التنس المغربي.

وفي هذا الصدد أوضح قائلا:”المدير التقني الحالي، وعدنا برفع عدد الممارسين إلى 150 ألف منخرط، مرت سنوات بل 12 سنة ولم نصل إلى هذا الرقم.”

وأضاف:” وعدنا المدير التقني أيضا أنه سيكون 3 لاعبين في ظرف زمني لا يتعدى 5 سنوات، لكن لاشي، رغم الملايير التي تصرف لتكوين اللاعبين وإعداد الخلف.”

في سياق آخر، لم يستغل المنتخب الوطني، استقباله للدانمارك في كأس ديفيس أحسن استغلال، لينهزم في مباراة الملحق بثلاثة مقابل انتصار وحيد.

وعن هذا الأمر يقول الخياط:”تراجع مهول تحولنا من قادة التنس إفريقيا وعربيا إلى أصاغرها، فيكفي أن لتونس ومصر حاليا أبطال عالميين بشاركون في كبرى البطولات، في حين فشل المغرب حتى في المشاركة في بطولة إفريقيا وفي بطولة فيد كاب.”

وأضاف:”الكارثة أنه انهزمنا أمام الفريق الثاني لمنخب الدانمارك، والنتيجة أننا في الطريق إلى أسفل سافلين، حيث ننافس   في درجات أدنى داخل المنطقة “الأورو- إفريقية.”

وختم قائلا:”الوضع لا يبشر بالخير، وعلى جامعة التنس التدخل العاجل لوقف النزيف.”


الكشف رسميا عن قيمة بيع الوداد لنجومه الكرتي وأوناجم وداري



whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى