منوعات

من “قوة السود” إلى “العدالة لجورج”.. تفاعل الرياضة والسياسة

هل يمكن فصل الرياضة عن السياسية، كما تحث على ذلك قوانين العديد من الاتحادات الرياضية؟ واقعة موت جورج فلويد الأمريكي ذو الأصول الإفريقية أعادت نقاش تفاعل الرياضيين مع الأحداث السياسية إلى الواجهة.

تفاعل العديد من نجوم الرياضة مع واقعة مقتل جورج فلويد المواطن الأمريكي من أصول إفريقية على يد رجل شرطة الأسبوع الماضي، سواء لاعبي الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) أو البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم لسباقات سيارات فورمولا1- وصولا إلى نجوم دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين.

وتوفى فلويد (46 عاما) بينما كان في حيازة الشرطة بمدينة مينيبوليس الأمريكية يوم 25 أيار/مايو الماضي، وأظهر مقطع فيديو صوره المارة، ضابط شرطة وهو يضغط بركبته على عنق فلويد وهو مكبل اليدين لأكثر من ثمان دقائق دون أن يلتفت لاستغاثة الرجل وهو يقول “لا أستطيع أن أتنفس”.

وتسبب مقتل فلويد في اندلاع احتجاجات وأعمال عنف في العديد من المدن الأمريكية، كان وقودها تكرار ظاهرة الظلم العنصري في أمريكا، من خلال مقتل رجل أمريكي من أصل افريقي مرة أخرى على يد الشرطة.

“العدالة لجورج” ليست أول حركة جماعية كبرى في عالم الرياضة، فقد سبقها تحركات أخرى نتيجة تفاعل نجوم الرياضة مع قضايا المجتمع. ومن بين الاحتجاجات السابقة لنجوم الرياضة، حركة “انحني” التي تعود إلى الواقعة الشهيرة التي جثم خلالها لاعب كرة القدم الأمريكية كولن كابرنيك على ركبتيه رافضا الوقوف أثناء عزف النشيد الأمريكي في 14 آب/أغسطس 2016.

كابرنيغ يدفع الثمن

ورفض كابرنيك الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني، احتجاجا على الظلم العنصري ووحشية الشرطة، لكن هذه الخطوة كلفته الكثير حيث اضطر لإنهاء مسيرته بعد أن ترددت الفرق في التعاقد معه. وأدت هذه الخطوة إلى حالة من الانقسام في المجتمع الأمريكي، كما أغضبت دونالد ترامب الذي تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة بعد أشهر قليلة.

وسار العديد من اللاعبين على نهج كابرنيك عبر الجلوس على أرض الملعب أو الجثو بركبة واحدة على الأرض. وعلق كابرنيك على موقفه هذا بالقول “لن أقف لإظهار فخري بعلم دولة تضطهد أصحاب البشرة السمراء، وذوي البشرة الملونة”، لكنه دفع الثمن غاليا حيث أقدم فريقه سان فرانسيسكو على فسخ تعاقده معه في 2017 ولم يسع أي فريق آخر لضمه منذ ذلك الحين.

حركة قوة السود

أحدث العداءان تومي سميث وجون كارلوس ضجة كبرى في أولمبياد مكسيكو سيتي 1968 عبر رفع قبضتيهما لتحية حركة قوة السود أثناء وقوفهما على منصة التتويج. سميث وكارلوس اللذان ارتديا القفازات السوداء احتجاجا آنذاك على سياسة التمييز في الولايات المتحدة الأمريكية بعد فوزهما بالميدالية الذهبية والبرونزية على الترتيب في سباق 200 متر.

واستخدم الاتحاد الدولي لألعاب القوى أمس الأول الأحد الصورة الأيقونية لسميث وكارلوس دعما لمجتمع متساو، باستخدام وسم “حياة السود مهمة”.

حركة ارفع صوتك

بعد الفوز بلقب كأس العالم لكرة القدم للسيدات في 2019 استغلت اللاعبة الأمريكية ميغان رابينو وجودها في حفل استقبال في نيويورك وانتقدت سياسات الرئيس الأمريكي ترامب، ومنذ ذلك الحين اصبحت معنية بمكافحة العنصرية ورهاب المثلية الجنسية ونالت على إثر ذلك إشادة واسعة حول العالم لكن ذلك لم يمنع تعرضها أيضا لبعض الانتقادات.

حان وقت الصورة

في 21 حزيران/ يونيو 1998 كان من المتوقع أن يكون يوما يسوده التوتر في كأس العالم لكرة القدم بفرنسا عندما التقت الولايات المتحدة مع خصمها السياسي إيران، لكن على عكس المتوقع فإن العداء لم يعرف طريقه للمباراة طوال الـ90 دقيقة، وبما أن المباراة جرت في يوم”اللعب النظيف” الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تبادل اللاعبون الورود والهدايا قبل التقاط صورة جماعية.

أوقفها يا شيراك

رفع لاعب سويسري لافتة كتب عليها “أوقفها يا شيراك” قبل مباراة دولية أمام السويد في 1995 في غوتنبرغ، في إشارة إلى التجربة النووية التي أجرتها فرنسا في جزيرة موروروا، حيث قال السويسري الآن سوتير الذي كان يلعب بالدوري الألماني انذاك “التجربة النووية موجهة ضد الانسانية، نريد الانضمام إلى الاحتجاجات حول العالم”.


“ماركا” الإسبانية تبدي انبهارها مما عاشه إبراهيم دياز في مطار الرباط سلا- صورة



whatsapp تابعوا آخر أخبار الرياضة عبر واتساب


زر الذهاب إلى الأعلى